languageFrançais

توقعات بافتقار 1.6 مليار شخص لمياه الشرب النظيفة والآمنة بحلول 2030

اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سنة 2015 أهداف التنمية المستدامة الـ17 (SDGs) ، والتي تُعرف أيضًا باسم الأهداف العالمية، باعتبارها دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030 إلا أنه لم يتبق على تحقيق هذه الأهداف سوى سبع سنوات ولا يزال العالم متأخرًا كثيرًا عن تحقيقها، خاصة الهدف المتعلق بالمياه.

قد يتجاوز الطلب العالمي على المياه العذبة نسبة 40% 

واعتبر البنك الدولي في أحدث تقاريره أنه رغم الالتزامات العالمية، فإن التقدم نحو تحقيق الأمن المائي للجميع يسير ببطء شديد ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على المياه العذبة المعروضَ منها بنسبة 40%، بحلول عام 2030، كما أنه من المتوقع أن يفتقر نحو 1.6 مليار شخص إلى خدمات مياه الشرب النظيفة والآمنة في ظل عيش 4 مليارات شخص في مناطق تعاني من ندرة المياه، وتعاني مدينة واحدة من كل أربع مدن من انعدام الأمن المائي في حين أن تزايد  عدد السكان يفرض الحاجة إلى مزيد من المياه لإنتاج الغذاء والطاقة، وتسيير خدمات المدن.

وأكد البنك الدولي في تقريره أن تلوث المياه يهدد المواردَ القائمة، حيث يتم تصريف نحو  80% من مياه الصرف الصحي الناتجة عن الأنشطة الصناعية وخدمات البلديات دون معالجتها، مما قد يؤدي إلى تلويث المياه والموارد الطبيعية الأخرى إضافة إلى أن أزمة المناخ تؤدي إلى تعطيل الدورة المائية التي يعتمد عليها الناس والكوكب. 

ولا تزال موجات الجفاف والفيضانات تزداد حدة، والمياه الجوفية في طريقها للجفاف، والمدن والمزارع تواجه نقصًا في المياه، والأنهار الجليدية تذوب بوتيرة متسارعة.

 هناء السلطاني